إعلان سنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017م:
مقدمة:-
خلال فعاليات المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة المنعقد في باكو ، جمهورية أذربيجان 13- 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ تم اعتماد لائحة عواصم الثقافة الإسلامية للفترة من 2015 – 2024م والإعلان عن الإحتفاء بسّنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017م، الأمر الذي يعتبر إضافة حقيقية للرصيد التاريخي والثقافي للأمة السودانية وإمتدادا طبيعياً للدور الذي ظل يلعبه السودان في الحفاظ علي الثقافة الإسلامية علي مدى التأريخ.
الخطوات التي تم اتخاذها:
أصدر السيد والي ولاية سنار قرار رقم (6) بتعيين الأمين العام لسنار عاصمة الثقافة الإسلامية 2017م بتاريخ 15 فبراير 2010م.
أصدر السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة الإتحادية قرار رقم (7) بتشكيل اللجنة الفنية للمشروع بتاريخ 6 أبريل 2010م.
أصدر السيد والي ولاية سنار قرار رقم (54) بتشكيل لجنة مشروعات سنار عاصمة الثقافة الإسلامية، بتاريخ 8 نوفمبر 2010م.
قامت اللجنة الفنية بإعداد مسودة الخطة العامة للمشروع وتم عرضها علي السيد والي ولاية سنار والسيد وزير الثقافة.
أقيمت ورشة العمل الأولى في الفترة من 8 - 9 يونيو 2011م تحت رعاية السيد والي ولاية سنار وقام بإفتتاحها السيد وزير الثقافة الاتحادي و قد خرجت الورشة بتوصيات قيمه حيث قدمت فيها عشر أوراق بواسطة مجموعة من الأساتذة المختصين ناقشت المناحي العلمية والتاريخية للمشروع.
تخصيص مبني أثري بمدينة سنار بغرض تأهيله لاستضافة متحف سنار.
تخصيص قطعة أرض لإقامة قصر الثقافة بسنار .
تخصيص مكتب للأمانة العامة بمدينة سنار وتأثيثه.
إدراج مشروعات سنار عاصمة الثقافة الإسلامية بالخطة الخمسية للولاية 2012-2016م كمشروعات منتخبة ذات أولوية قصوى.
المشاركة في فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011م بواسطة وزير الثقافة ووالي ولاية سنار كلٌّ على حدا بمشاركة وفد من الولاية للوقوف علي التجربة الجزائرية في الإعداد لمشروع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011م.
قرارات السيد الوالي بإنشاء آليات التجميل لمدينتي سنجة وسنار.
إنعقاد الإجتماع التفاكري المشترك بين وزارة الثقافة الإتحادية وولاية سنار بحضور الأخ الوالي ووزير الثقافة الإتحادي وزير الثقافة والإعلام بالولاية والذي أوصى بتقديم المشروع إلى مجلس الوزراء الإتحادي.
الخطة العامة لمشروع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية2017م:
مثلت مملكة سنار الإسلامية علامة مضيئة في رفع راية الإسلام والحفاظ علي الموروث الإسلامي بعد سقوط دولة الأندلس واستمرت مملكة سنار الإسلامية ترفع هذه الراية لأكثر من ثلاثمائة عام، وقد جسدت أنموذجا يحتذي للتعايش بين مختلف الإثنيات والثقافات تحت المظلة الإسلامية والتي تزامنت معها وتلتها العديد من الممالك الإسلامية بالسودان مثال لذلك مملكة الفور – مملكة تقلي – مملكة المسبعات.
فالإحتفاء بسنار يعني الإحتفاء بمختلف المواقع والمناطق والمدن ذات الدلالات الثقافية والإسلامية مما يضفي علي الحدث بعده الحقيقي ويلقي الضوء علي عمق الثقافة السودانية ومقدرتها علي استيعاب كافة الثقافات وصهرها في بوتقة ثقافية سودانية لها خصوصيتها ورمزيتها المعنية. كما أن إبراز العمق التاريخي للأمة السودانية وحضارتها الضاربة في العهود التاريخية .
القديمة من شأنه أن يبين الخلفية الحضارية للأمة السودانية، منذ عصور ما قبل التأريخ حيث كانت هنالك ممالك ودويلات سودانية عرف السودان خلالها نوعاً من أنواع الحكم والدولة ساعد فيما بعد علي إرساء قواعد مملكة سنار مما يستوجب الإهتمام بالمسح الأثري وتشجيع البحث التاريخي لتعريف دول العالم الإسلامي بالحضارة السودانية القديمة .
والإحتفاء بسنار عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2017م يستوجب تهيئة البنيات التحتية وإعداد المواقع السياحية وأماكن استضافة الوفود وما يتبعها من خدمات ضرورية، إضافة إلى توفير الكادر البشري المؤهل والقادر علي التعامل مع الوفود الزائرة بصورة تعكس ثقافة السودان وتاريخه والتركيز على معالمه السياحية مما يتيح فرصة لتأسيس بنية سياحية تساعد في تطوير السياحة الثقافية، لذا كان لابد من رؤيا تستوعب هذه التطلعات وتساعد على تحديد مرامي وغايات الإحتفاء بمشروع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية وفكرة ومرامي مشروعات الإحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية.
الرؤيا:
إبراز قيم المجتمع السوداني كمجتمع متكافل موحد ومتعايش واعٍ بقضاياه الداخلية والخارجية مستمسكاً بأصول ثقافته الإسلامية متصالحاً مع الثقافات الأخرى.
الرسالة:
إحياء الآثار الثقافية الإسلامية المادية والمعنوية وتكريس القيم الداعية إلي العمل وإعمار الأرض والتفكر والمساهمة في الإبداع والتطور الإنساني ، واثراء عمليات التعاون والتواصل بين السودان ودول منظمة المؤتمر الاسلامي.
الوضع الراهن:
للشروع في وضع الخطة العامة لسنار عاصمة الثقافة الإسلامية لابد من تحديد الوضع الراهن للآتي:-
البنيات الأساسية والمواعين الثقافية والطاقة الاستيعابية للإيواء بولاية سنار والولايات المرشحة للمشاركة في استضافة الإحتفائية.
للآثار السودانية التاريخية عموماً والآثار الإسلامية على وجه الخصوص .
المناطق السياحية ومشروعات السياحة الثقافية.
المؤسسات الأكاديمية التي تختص بالبحوث والدراسات والترجمة.
المؤلفات التي تحتاج إلى إعادة طبع والمخطوطات التي لم يتم طباعتها من قبل.
تصنيف المقتنيات الأثرية والوثائق والمخطوطات وتحديد مواقعها في الجهات الرسمية داخل وخارج السودان وتلك التي بحوزة المواطنين أو المؤسسات غير الرسمية.
المتاحف والمكتبات العامة.
الآثار والممتلكات والأوقاف السودانية خارج السودان.
النتائج المرجوه من الإحتفال بسنار عاصمة الثقافة الإسلامية:
إثراء البحث العلمي والتوثيق لتأريخ السودان من خلال المؤلفات والتراجم والبحوث.
خلق مواعين ثقافية مؤهلة لاستضافة المهرجان والأنشطة العالمية والمستقبلية.
المساهمة في حل مشكلة العطالة من خلال استيعاب الشباب والمرأة في المشروعات السياحية والثقافية.
توفير كادر بشرى مدرب ومؤهل.
المساهمة في إنعاش السياحة كمورد إقتصادي يدعم التاريخ القومي.
المساهمة في تأهيل البنيات التحتية لولاية سنار والولايات المستضيفة الأخرى.
رفع الحس الوطني والإنتماء لدى الشباب من خلال الفعاليات والدراسات .
خلق مزيد من الروابط الثقافية والإقتصادية بين السودان ودول منظمة المؤتمر الإسلامي.
إبراز الثقافة السودانية كثقافة وسيطة ومرنه تكفل التعايش السلمي بين مختلف الإثنيات العرقية والثقافية.